خلاصة الفتوى:
زيادة جرعات الدواء للمجنون بعد موافقة الطبيب جائزة، والمجنون الذي يفيق في وقت الصيام يجب عليه الصوم، ولا يجوز إدخال المجنون في مستشفى الأمراض العقلية إذا ترتب على ذلك الضرب الشديد أو الإهانة وأحرى الموت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم الشفاء العاجل لأخيك، وإذا كان أهله قد استشاروا طبيباً ثقة في شأن زيادة جرعات دوائه وكان يرى المصلحة في ذلك فلا إثم عليهم في هذه الحالة؛ بل هذا هو المطلوب.
وبخصوص الصيام فهو واجب عليه إذا كان في وقت الصيام يتمتع بعقله، وقد أحسن والده في شأن تشجيعه على الصيام وحثه عليه، وإن كان وقت الصوم فاقداً للعقل فلا يشرع أمره بالصيام لأن العقل شرط في وجوب الصيام وصحته، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 26873.
ولا يجوز إدخال الشخص المذكور في مستشفى المجانين إذا حصل يقين أو غلبة ظن بكونه سيتعرض للأذى كالضرب والإهانة وأحرى الموت لحرمة السعي في أذية المسلم، وراجعي الفتوى رقم: 23670.
والله أعلم.