خلاصة الفتوى:
الموتى يُرَوْن في المنام، وعدم الحزن والبكاء على الميت من آكد ما يلزم ذويه، ويشرع لهم إهداء ثواب القربات له والاستغفار والحج عنه، ويتعين تصحيح ما يتلى من القرآن وعدم التساهل في الأخطاء على قدر الإمكان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلاح الرجل واستقامته في الدنيا على الدين وتحاببه مع أهله أمور يرجى أن تكون سبب سعادته في الحياة البرزخية والآخروية، وأما تسلي أهله بعد وفاته بأيام وضحكهم ضحكاً طبيعياً عندما يوجد سبب الضحك فليس فيه ما يستغرب، فعليكم بالتسلي والصبر وإبعاد الحزن عنكم، ثم إن الموتى يُرَون في المنام كما حصل كثيراً في عهد الصحابة، وقد ذكر ابن القيم في كتاب الروح كثيراً من أخبارهم ورؤيتهم بعد الموت في المنام، فلا يبعد أن تكون رؤياكم للوالد في حالة حسنة رؤيا صحيحة.
وأما قراءة القرآن قراءة صحيحة فهو فرض على التالي، فيجب بذل الوسع في سبيل تصحيح ما يقرأ، ولا يجوز التهاون في تغيير الشكل وترك التنوين، ولكنا لا نعلم ما يدل على تعذيب الميت بسبب ذنوب أولاده، بل الظاهر عدم ذلك لقول الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وراجعي للمزيد فيما سبق وفيما ينبغي ويشرع فعله للميت الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5541، 76240، 69795، 96540، 80825، 53504.
والله أعلم.