خلاصة الفتوى:
لا يجوز للزوجة أن ترى زوجها يعصي الله ثم تتركه بغير إنكار، فعليها أن تنكر عليه بقدر وسعها وطاقتها، ولن تعجز على كل حال عن الإنكار بالقلب وذلك أضعف الإيمان؛ كما في الحديث.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة أن ترى زوجها يعصي الله تعالى ولا تنكر عليه؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري.
وإذا ترك العاصي بغير إنكار فسيتمادى في غيه وضلاله، ولن يعود إلا أن يشاء الله، ولهذا فعليك أن تواصلي الإنكار عليه ونصحه، وعليك أن تتحلي بالحكمة، فقد قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}، فإن عجزت عن الإنكار بالقول أو ترتب عليه ضرر عليك فلا أقل من أن تنكري بقلبك فذلك أضعف الإيمان.