الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد عظم الإسلام حرمة الرشوة، واعتبرها من كبائر الذنوب التي يستحق صاحبها اللعنة والطرد من رحمة الله عز وجل، ففي الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي.
لكن أهل العلم نصوا على أنه إذا كان للإنسان حق لا يستطيع أن يستوفيه إلا بها جازت في حقه، وحرمت على المرتشي.
وعليه، فإن كنت تعلم أن زميلك هذا أهل للعمل الذي يريد التوظيف فيه، ولم يقدم بسب دفعه للرشوة على من هو أحسن منه كفاءة أو مساو له فإنه يجوز لك مساعدته بالمبلغ الذي طلبه منك، ولو كان سيدفعه رشوة؛ لأن هذا والحالة هذه مساعدة للمرء على نيل ما هو حق له، وليس من التعاون على الإثم والعدوان.
والله أعلم.