خلاصة الفتوى:
لم نجد فيما بين أيدينا من كتب ذكراً لشخص معين أنه كان أول من استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمعروف أن المسلمين بالمدينة قد خرجوا جميعاً لاستقباله عند سماعهم بمقدمه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان المقصود السؤال عن شخص معين استقبله فلم نجد ذكراً لذلك فيما اطلعنا عليه من كتب، والمعروف في هذا الأمر أن المسلمين بالمدينة قد خرجوا جميعاً لاستقباله، روى البخاري عن عروة بن الزبير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من الشام فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة... الحديث.
والله أعلم.