اضطراب النصارى في حقيقة المسيح عليه السلام

26-8-2001 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم. سمعت أحدا يقول إن نبي الله عيسى(ع) له درجة فوق النبوة ودون الألوهية. يرجى بيان ذلك.وهل الكلام مقبول لدى النصارى؟ أفيدونا يرحمكم الله.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية مبيناً اضطراب النصارى في حقيقة المسيح عليه السلام: " ‏كلام النصارى في هذا الباب -أي حقيقة المسيح - مضطرب مختلف متناقض، وليس لهم ‏في ذلك قول اتفقوا عليه، ولا قول معقول، ولا قول دل عليه كتاب، بل هم في ذلك فرق ‏وطوائف كل فرقة تكفر الأخرى كاليعقوبية والملكانية والنسطورية …) والأقوال عنهم ‏في ذلك مضطربة كثيرة الاختلاف.‏
ولهذا يقال: لو اجتمع عشرة من النصارى لتفرقوا على أحد عشر قولاً، ذلك أن ما هم ‏عليه من اعتقادهم من التثليث والاتحاد كما هو مذكور في أمانتهم لم ينطق به شيء من ‏كتب الأنبياء" انتهى كلامه رحمه الله. ثم ذكر أقوالهم مفصلة في ذلك، ولم يذكر هذا ‏القول الذي ذكرت، فالظاهر أنه غير مقبول عندهم، إذ يصرح أغلبيتهم بألوهية المسيح، ‏وإن اختلفوا في طبيعة هذه الألوهية اختلافاً كثيراً، فالحمد لله الذي هدانا لما اختلفوا فيه ‏من الحق بإذنه، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فعقيدة الإسلام في المسيح وغيره ‏من أنبياء الله ورسله واضحة بينة، فالأنبياء -بمن فيهم عيسى- هم عباد الله اصطفاهم ‏لتبليغ دينه رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.‏
والله أعلم.‏

www.islamweb.net