الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من امتلك مالا حراما وقد تاب إلى الله ينظر في نفسه.. فإذا كان المال مأخوذا عن طريق الغصب أوالتعدي أو السرقة من شخص معلوم وجب رده لمن أخذ منه؛ لما في الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
ولا يشترط للرد أن يعلمه أنه هو الذي سرقه؛ بل له أن يرسله له عبر البريد أو بواسطة شخص آخر. المهم هو أن يصل الحق إلى صاحبه.
وأما ما كان مأخوذا عن طريق معاملات محرمة كبيع الخمر فيجب التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين فينفقه على الفقراء أو في بناء المساجد أو المدارس الدينية، ويجوز أن ينفقه على أقاربه المحتاجين، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 75590، 6022، 3519.
والله أعلم.