الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في نشر صور النساء المتبرجات

السؤال

أنا من دولة عربية خارج الخليج العربي بحثت عن عمل في الخليج فوجدت عملا في إحدى دوله ولكن هذا العمل فيه نشر لصور النساء غير المحجبات و لم أكن أعلم بهذا فماذا علي أن أفعل حيث إنني حديث العهد في هذا المكان ولا يمكنني البحث عن عمل آخر بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للبحث عن عمل فماذا تنصحونني أن أفعل و هل الراتب الذي آخذه حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في نشر صور النساء المتبرجات من الأعمال المحرمة لما فيه من الإعانة على نشر المنكر وإشاعته بين الناس، والتسبب في الفتنة وغير ذلك من المفاسد الناتجة عن نشر مثل هذه الصور.

والله تعالى يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {سورة المائدة2}

ولا ريب أن من الإعانة على الإثم القيام بنشر الصور النساء المتبرجات. وعليه، فلا يجوز للأخ السائل الاستمرار في هذا العمل إلا إذا اضطر إلى ذلك اضطرارا ملجئا أو معتبرا شرعا كأن لا يكون له مال ينفق منه ولا يجد عملا آخر مباحا يفي بضرورياته هو ومن يعول، ونعني بالضروريات هنا الحد الأدنى من ضروريات المأكل والملبس والمشرب والمسكن ولو بالإيجار، ففي هذه الحالة يباح له الاستمرار في العمل على أن يجد ما يفي بما ذكر، أو يتمكن من عمل آخر مباح لأن الضرورة تقدر بقدرها.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني