الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل الطَّبَّاخ في مطعم يبيع البيرة

السؤال

أعمل كطباخ، وعُرِض عليَّ عمل في مطبخ داخل مطعم يبيع البيرة، ولكنها بعيدة عني، ولا أراها، ولا أقدمها، واشترطت عليهم ألا يكون في راتبي جزء من مبيعات الخمور، أو من إكراميات الزبائن. فهل راتبي سيكون حلالًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما أن عمل السائل مباح في ذاته، فراتبه سيكون حلالًا؛ لأن حِلَّ الأجرة فرعٌ عن حِلِّ المنفعة التي تُسْتَحَقُّ عليها، والطعام المباح الذي يطبخه السائل، لا يأثم عند بيعه في مكان تباع فيه الخمر، طالما أنه لا يباشر شيئا له علاقة بالخمر.

وإن كان الأفضل هو التورع عن ذلك، من باب كراهية المنكر، والبعد عن أهله، وأماكنه، ولكن لا يُحكَم بحرمته؛ لأنه ليس فيه إعانة مباشرة على بيع الخمر، أو تناوله.

وراجع للفائدة الفتاوى: 421321، 28935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني