4654 وعن أبي هريرة " . وكان في النساء امرأة يا معشر النساء ، ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة ، فتقربن إلى الله بما استطعتن ، فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذت حليا لها ، فقال عبد الله بن مسعود : أين تذهبين بهذا الحلي ؟ قالت : أتقرب به إلى الله ورسوله رجاء أن لا يجعلني من أهل النار . فقال : ويلك هلمي فتصدقي علي ، وعلى ولدي ، فإنا له موضع ، فقالت : لا والله حتى أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فذهبت تستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : هذه ابن مسعود زينب تستأذن يا رسول الله ؟ قال : " أي الزيانب هي ؟ " [ ص: 118 ] قالوا : امرأة ، قال : " ائذنوا لها " . فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى عبد الله بن مسعود ، فحدثته ، فأخذت حليي أتقرب به إلى الله وإليك رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار . فقال لي ابن مسعود : تصدقي به علي ، وعلى ولدي ، فإنا له موضع ، فقلت : حتى أستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " تصدقي به عليه ، وعلى بنيه ، فإنهم له موضع " . ثم قالت : يا رسول الله ، أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا " ما رأيت من نواقص عقل [ قط ] ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ؟ " قالت : يا رسول الله ، فما نقصان ديننا وعقولنا ؟ قال : " أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم ، فذلكن من نقصان دينكن ، وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل " ابن مسعود . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انصرف يوما من صلاة الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال : "
قلت : في الصحيح طرف منه .
رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال أحمد ثقات .