الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6586 - أخبرني محمد بن علي الصنعاني ، بمكة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني عكرمة بن خالد ، عن أبي عمار ، عن شداد بن الهاد ، أن رجلا من الأعراب آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال : أهاجر معك ؟ فأوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه به ، فلما كانت غزوة خيبر أو حنين غنم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا فقسم وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما [ ص: 779 ] هذا ؟ قالوا : قسمه لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذه فجاءه فقال : يا محمد ، ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت وأدخل الجنة ، فقال : " إن تصدق الله يصدقك " فلبثوا قليلا ، ثم دحضوا في قتال العدو ، فأتي به يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أهو هو ؟ " قالوا : نعم قال : " صدق الله فصدقه " فكفنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قدمه فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته عليه : " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا فأنا عليه شهيد " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية