الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر سؤال المصطفى صلى الله عليه وسلم ربه جل وعلا لأمته بأن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم

                                                                                                                          7238 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي ، [ ص: 221 ] عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، فإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، فإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم ، فيستبيح بيضتهم ، فإن ربي قال : يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء ، فإنه لا يرد ، وإني أعطيك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من أقطارها ، أو قال : من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا .

                                                                                                                          قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي ، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي ولن تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية