الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحتاج للعمل وخطيبها يشترط عليها تركه

السؤال

أنا فتاة أدرس التمريض، و كما تعلمون مدى أهمية هذا التخصص لحاجتنا للأخوات في هذه الميادين. والآن تقدم إلي خاطب (نحسبه على خير و لا نزكي على الله أحدا، لكنه يشترط أن لا أعمل. أنا مقتنعة بأن المرأة مكانها في البيت، لكن هذا الميدان مهم، مع العلم أني ألتزم بحجابي والحمد لله، ولن أجد صعوبة في ذلك بإذن الله. مع العلم أني بحاجة ملحة للنقود لتسديد ديوني، و كذلك أنا مسؤولة عن أمي وإخوتي؛ لأن أبي متوفى و ليس لنا عائل..أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب ننبهك إلى أن العمل الذي يباح للمرأة أن تمارسه هو العمل الذي لا يترتب عليه أمر محرم، كالخلوة بالرجال والاختلاط بهم، والخضوع بالقول وانكشاف ما لا يجوز من الجسد، وغير ذلك مما هو سبب في الفتنة.

أما بخصوص هذا الشاب الذي تقدم لك فإن من حقه أن يشترط هذا الشرط، بل إنه لو لم يشترطه، وأراد أن يمنعك من العمل بعد الزواج، فله ذلك ما دمت لم تشترطي عليه الاستمرار في العمل.

يبقى بعد ذلك تقدير الأمور والنظر في عواقبها إليك، فإن كنت لا تقدرين على ترك العمل نظرا لحاجتك للمال لسداد ديونك وغير ذلك فلا حرج عليك إن رددت هذا الشاب أو أن تشترطي عليه الاستمرار في العمل. فإن وافق فهذا هو المطلوب، وإن لم يوافق فلك تركه وتقديم العمل.

أما إذا كنت في حاجة ماسة للزواج، وتخشين وقوعك في الحرام إن تركته، فهنا يصبح الزواج واجبا في حقك فاقبليه، ولا تعدلي به شيئا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني