الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق للزوج إرغام زوجته على خدمة أمه أو البقاء معها

السؤال

هل على زوجتي أن تخدم أمي؟ فإن أبت هل علي في إرغامها شيء؟ وما هي الحدود لذلك؟
وهل يجب على زوجتي أن تكون مع أمي في بيتها صباحا إذ تكون وحيدة وهي تحب ذلك، وكذلك زوجتي تكون وحيدة في بيتها ولكنها تكره أن تكون مع والدتي في بيتها، ولا تبالي بل تفضل أن تبقى وحيدة في بيتها؟
وهل إذا تركت زوجتي على هواها في هذا الأمر أكون مقصرا في البر حيث إني أتمنى تمام البر ولكن الأمر ليس بيدي كما تعلم -بارك الله فيك-؟
هل من نصيحة أو توجيه في هذا الأمر -غفر الله لكم ويسر أمركم-؟
كيف السبيل لتمام بر الرجل بأمه وهو متزوج ولديه أسرة وعليه مسؤوليات الحياة وغيرها، فأحيانا أجد الأمر ليس سهلا خصوصا بوجود الشريك الذي يبدي اعتراضا أحيانا على بعض ما أتمنى و أرغب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على زوجتك أن تخدم أمك أو غيرها من أقاربك، وليس من حقك إرغامها على خدمتها أو البقاء معها، لكن يمكنك ترغيبها في ذلك وأن تبين لها أن الإحسان إلى أم الزوج من حسن العشرة ومكارم الأخلاق كما بيناه في الفتويين :33290، 66237
فإن أبت زوجتك فلا حرج عليك حينئذ ولا تكون بذلك مقصرا في بر أمك، وإنما يكون اجتهادك في بر أمك ببذل ما تقدر عليه من رعايتها وخدمتها وطاعتها في المعروف، وعليك أن توازن بين ما عليك من واجبات نحو أمك وزوجتك وأولادك وتعطي كل ذي حق حقه، وللفائدة انظر الفتوى رقم : 57441

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني