الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا خير في البقاء مع زوج يرتكب الفواحش ولا يغار على أهله

السؤال

أنا متزوجة من شخص, ودار حوار بيننا بسبب تأخره وسهراته الليلية اليومية باستمرار إلى الساعة 4 أو أكثر فجرًا ثم رجوعه إلى البيت, وقلت له: لماذا تضيعني ولا تهتم, وتدخل البيت يوميًا فجرًا ولا تخاف عليّ؟
فأجابني بالحرف الواحد: "أنتِ شهوانية", فأجبته: "نعم, أنا شهوانية فماذا أفعل؟" فأجابني: هذا أمر يخصك فانطحي رأسك, أو افعلي الحرام, وأجبته: أنت تشجعني على الرذيلة, وقلت كذلك: اللهم نجني من الحرام, ولن أعمل إلا الحلال واللهم إني أسألك الصبر, وأجابني: بأن هذه مشكلتك, وافعلي ما يعجبك.
أود أعلامكم أنه زنى, ويركض وراء المحرمات من النساء, فوجهوني وأنقذوني من هذا الرجل الذي ليس عنده غيرة على بيته, وهل يجوز أن أنام معه بنفس الفراش؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته عن زوجك يدل على رقة دينه, ونقص في رجولته, وسوء خلقه، إلا أنه ما دام مسلمًا فلا ينفسخ نكاحك منه بوقوعه في المحرمات وظلمه لك، وراجعي الفتوى رقم: 186987، وعليه فنومك معه في الفراش غير ممنوع, بل يجب عليك ما دمت في عصمته, وهو ينفق عليك بالمعروف أن تجيبيه إذا دعاك للفراش ما لم يكن لك عذر، لكن إذا لم يتب من هذه المحرمات ويعاشرك بالمعروف، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع، بل ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب مفارقة مثل هذا الزوج، كما بيناه في الفتوى رقم: 175967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني