الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة كلمة السر لحساب شخص يستعمله في المحرمات

السؤال

لو سمحت عندي سؤال: صاحبتي عملت هاكر على الحساب الشخصي للإنسان الذي كانت مرتبطة به "بروفايله على الفيس بوك"
ورأت أشياء عنده في الرسائل "كلام قبيح جدا " أستغفر الله، ربنا يهديه يا رب. كلام عن الزنا، وأشياء سيئة جدا بينه وبين بنات
وقد حكت لي. قلت لها إن هذا حرام وفي حكم السرقة؛ لأن هذا ليس ملكك. الحمد لله كلامي أثر فيها، وقالت لي أنا متضايقة جدا من نفسي، وغير مرتاحة؛ لأني أغضبت ربنا.
المهم هي قالت لي خلاص سأرجع الباسورد "كلمة السر" مرة أخرى؛ لأن هذا ليس ملكا لي، وسأرجع له شيئه "لأنها كانت غيرت له كلمة السر.
هناك سؤال جاء على بالها: لو أرجعت له الباسورد سوف يرجع ويتكلم مع البنات مرة أخرى نفس الكلام، وبالتالي ستتحمل هي الذنب لأنها سمحت له أن يدخل على بروفايله مرة أخرى، ويكلم نفس البنات في نفس الأشياء الحرام.
فهل الحل أن ترجع له كلمة السر بحكم أنها سرقت شيئه وتريد أن ترجعه له، وليس لها أي علاقة بالموضوع، ولن تتحمل ذنب أنه يرجع يتكلم مع أحد، أو لو أرجعته ستتحمل هي ذنب رجوعه للكلام مع نفس البنات في نفس الموضوع مرة أخرى، فالأحسن أن لا ترجع له الباسورد ؟
مع العلم أنه لا يعرف نهائيا أنها عملت هاكر عنده، ولن تستطيع أن تقول له " لأنها لو قالت له سيترتب على ذلك ما لا تحمد عقباه وهو إنسان عصبي جدا يمكن لو عرف يؤذيها، والله أعلم.
ولو سمحت لو عندي سؤال لكن لا أريد أن أكتبه أمام الناس "مشكلة شخصية لا أعرف الحكم فيها " هل هناك بروفايل خاص أستطيع أن أبعث عليه ؟؟؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا إلى أن التعارف بين الرجال والنساء الأجنبيات، وما يعرف بعلاقة الحب بينهما، فهو أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وذريعة فساد وشر؛ وانظري الفتوى رقم: 1932.
فإن كانت صاحبتك على علاقة بهذا الرجل بغير زواج، فالواجب عليها التوبة إلى الله وقطع تلك العلاقة، وإن كان خاطبا لها ولم يعقد عليها، فهو أجنبي عنها شأنه شأن الرجال الأجانب، وقد سبق أن بينا حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم: 57291.
وأما بخصوص كلمة السر التي غيرتها، فلا تعيدها إليه ما دام يستعمل هذا الحساب في علاقات محرمة؛ وانظري الفتوى رقم: 133528.

وأما بخصوص مشكلتك فأرسلي سؤالك على نفس الموقع وسيتم إرسال الإجابة على بريدك الخاص ولن ينشر على الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني