الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مواقع الشات.. بين الحل والحرمة

السؤال

أنا عندي واحد عنده 2 سيرفير، الأول سيرفير لاستضافة مواقع، والثاني لاستضافة الشات، ولكن نحن نقدم الخدمة استضافة الشات مجاناً لكل من يطلبها، وعند الدخول للموقع الذي أنا دعم فني له وجدت الموقع مغلقا، وعند ما رأيته مغلقا اتصلت لصاحب الاستضافة الخاص الشات المجاني وقلت له لماذا أغلقت الموقع لاستضافة الشات؟ قال لي إن الخدمة هذي فيها ذنوب على كل شات أعطي من قبل هذا الخدمة. وسؤالي هو هل للشات الكتابي فيه ذنوب للشخص الذي أعطي منه أي من صاحب الشات يعطي لعملائه هذي الخدمة المجانية، وهل هي فيها ذنوب إذا استخدمت في غير هذي الأشياء في طلب العلم أو التعارف في تكوين صداقات من كل البلدان أو شيء مفيد. برجاء إفهامي الأمر. وشكراً على هذه الخدمة المفيدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم الشرعي للشات لا يتعلق بذاته، وإنما بما يقال ويكتب فيه، وبما يتخذ وسيلة لتحصيله. فإن كان وسيلة لخير وكتب فيه خير كان خيرا وصوابا، وإن كان وسيلة لشر وكتب فيه شر كان شرا وخطأ، هذا من حيث دخول مواقع الشات وما يقال أو يكتب فيها.

أما أن ينشئ المسلم موقعا يحتوي على شات فلا يخلو من أحد حالين: الأول: أن يتحكم في تحديد ما يقال أو يكتب تحديدا عمليا ويجعله يصب في خانة المشروع.

الثاني: أن لا يمكنه التحكم في ذلك عمليا.

فإن كان الأول جاز، وإن كان الثاني فينظر في أغلب استعمال هذه المواقع، فإن كان في أمور مباحة جاز إنشاؤها، وإن كان في أمور محرمة لم يجز، فإن العبرة عند الفقهاء بالغالب، والنادر لا حكم له.

مع التنبيه إلى أنه إذا علم أن شخصا بعينه سيستخدمها في أمر محرم فلا يجوز تمكينه من استعمالها. وقد سبق التنبيه على هذا في الفتويين: 59770، 62497، وما أحيل إليه فيهما من فتاوى، ولا يخفى أنه في أكثر البلاد يغلب استعمال الشات في الأمور المحرمة، ولذلك يحظر إنشاء هذه المواقع؛ كما سبق ذكره في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6075، 73190، 72742، 114759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني