خلاصة الفتوى:
نعيم القبر وعذابه ثابتان بالكتاب والسنة ويجب الإيمان بهما، وكيفيتهما من الأمور الغيبية التي نتوقف فيها على ما جاء في نصوص الوحي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلا من نعيم القبر وعذابه حق لا شك فيه، ويجب على المسلم الإيمان بهما فقد تواترت بذلك الأدلة من نصوص الوحي من القرآن والسنة، وأما كيفية ذلك فهي من الأمور الغيبية التي لا سبيل إلى معرفة تفاصيلها إلا عن طريق الوحي، ولم يرد في نصوص القرآن والسنة شيء مما ذكرت في نعيم القبر، وإن كان النعيم لا يقتصر على هذه الأمور، جاء في شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز عن عذاب القبر ونعيمه: ... فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا يتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4314، 29069، 25848.
والله أعلم.