الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعوة إلى دين الله تعالى من أعظم الأعمال، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، ولها أجر عظيم ، روى البخاري عن سَهْلِ بن سَعْدٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين أعطاه الراية يوم خيبر: ادْعُهُمْ إلى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عليهم، فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لك من حُمْرِ النَّعَمِ. ودعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى تتركز أساساً على بيان أن دين الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه، مع بيان أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه، كما تقوم دعوة الكتابي كذلك على بيان أن ما هم عليه من العقائد التي تخالف الإسلام باطل، ويمكنك الاستعانة في ذلك بمن تعرف من طلبة العلم ، وبما تيسر من الأشرطة الصوتية والكتيبات التي في هذا المجال. ولكن ننبه على أنه لا ينبغي أن يتصدى لمحاورة أهل الباطل إلا من كان لهم إلمام بقدر كبير من العلم الشرعي، يتمكنون به من رد الباطل ، كما أن الواجب على المسلم أن يصون دينه عن الشبهات، فلا يستمع إليها، لأن الشبهة قد تستقر في قلبه ولا يستطيع دفعها لضعف إيمانه أو قلة علمه أو للأمرين جميعاً، وقد نص العلماء على حرمة النظر في كتب أهل الكتاب لما فيها من التحريف، فلا شك أن الاستماع إلى شبهاتهم أشد تحريماً . ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 1886، 2924، 6828 ، 14742 ، 117043. وراجع في بيان حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الفتاوى الآتية أرقامها: 1570، 12207، 78538. أما زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، فقد تزوجها وهي بنت ست سنين، ودخل بها وهي بنت تسع سنين، و لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها إلا بعد أن بلغت الحلم، وصارت مهيئة للجماع، وليس في ذلك ما ينقص مقام النبي صلى الله عليه وسلم. وراجع في بيان ذلك الفتاوى التالية: 8218، 13991، 30523. كما يمكنك مراجعة بعض المواقع في الرد على المنصرين في فتوانا رقم: 47095 . |