الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصح به في مثل هذه الحال هو الصلح والمفاهمة بين الورثة، وحل تلك المشكلة بالتفاهم والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه، كأن يدفع للأخ قيمة ما بناه في الأرض أو يدفع هو قيمة الأرض إلى الورثة.. أو يتنازل بعضهم لبعض عن حقه إن أمكن ذلك، وإلا فالمسألة شائكة، ولا بد من رفعها إلى القضاء لإلزام كل طرف بما يجب عليه، وصرف الحقوق إلى مستحقيها، كما أن في مسألة من بنى على أرض غيره بإذنه أو بدون إذنه خلاف بين أهل العلم فيما يجب له. هل له قيمة بنائه قائماً أو منقوضاً، وهل يلزمه قلعه وهدم ما بناه أم لا؟ وقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 65439، والفتوى رقم: 75036.
والله أعلم.