الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أنّ التعارف بين الشباب والفتيات أمرغير جائز ـ ولو كان بغرض الزواج ـ لما يجر من الفتن وما يترتب عليه من المفاسد، وانظر الفتوى رقم: 1769.
وإذا كانت هذه المرأة تنكر وجود الله فهي كافرة غير كتابية، ولا يصحّ زواجك منها، لكن ذلك لا يبيح لك الكذب عليها وأخذ أموالها بغير رضاها بدعوى أنّك تريد إضعافها لكفرها، فذلك بلا شك فهم مغلوط وسلوك مشين لا يليق بمسلم، وأنت محاسب على ذلك يوم القيامة، والواجب عليك أن تردّ ما أخذته منها، إن كانت قد أعطتك لغرض معين وأنت لم تنفقه في هذا الغرض، فإنّ من وهب لمقصد معين ولم يتحقق هذا المقصد فله استرجاع ما وهبه، قال ابن تيمية: وهذا المنصوص جارعلى أصول المذهب الموافق لأصول الشريعة، وهو أن كلّ من أهدي له شيء أو وهب له شيء بسبب يثبت بثبوته ويزول بزواله. المستدرك على مجموع الفتاوى: 4 ـ198ـ وانظر الفتوى رقم: 33684.
وإذا كنت لا تملك ما تردّ به هذا المال فهو دين عليك، إمّا أن تستحلّها منه، وإمّا أن تؤديه حين القدرة عليه.
والله أعلم.