الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمارة الولي هي الإيمان والتقوى لقوله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * {يونس:62-63}.
وليس من الضروري أن يطلع الولي على أمراض الناس ولا أن يكشف له عن بعض الأمور، بل إن أغلب من يدعي ذلك هم أدعياء الولاية أولياء الشياطين، فهذه الأمة فيها محدثون ملهمون قد يحصل لهم الكشف في بعض الأشياء ولكن ذلك يحصل مثله للكهان والمشعوذين والكفار.
ثم إن المؤمن الملهم قد يوقع الله في قلبه أمرا ما أو يريد رؤيا صالحة صادقة ولكن ليس بوسعه في العادة أن يكشف عن كل ما يريد الإخبار به بل إن الأنبياء لا يمكنهم الإخبار بكل شيء وإنما ينتظرون ما يخبرهم الله.
وأما الذي يجلس يتنظر الناس ويخبر كل من جاءه بإصابته فيخشى أن يكون عنده تعارف مع الجن أو مع المشعوذين. فننصح بالبعد عن مثل ذلك وعدم التعلق به.
وإذا كنت تتهم نفسك بالسحر فيمكن علاج نفسك بالرقية الشرعية بأن ترقي نفسك أو تسترقي من تؤكد من صلاحه واستقامته على السنة، وقد سبق أن بينا علاج السحر في الفتاوى التالية أرقامها فراجعها: 11571، 71758، 32655، 80694.
وأما دخول المسجد بالنسبة للمشعوذ فلا إشكال فيه لأن المسجد من ناحية الواقع يمكن دخوله للمسلم والعاصي والكافر إلا أنه اختلف في حكم دخول الكافر له.
والله أعلم.