الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يزيدك نوراً وهدى وتمسكاً بما كان عليه سلف الأمة الصالح في العقيدة والدين كله، وأن يحشرنا وإياك معهم. آمين.
وأما شعورك بالخوف من أن تكون مبتدعاً فهذا واضح أنه مجرد وسواس، فعليك بالإعراض والتلهي عنه. وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على التخلص من الوساوس في الفتوى رقم: 132309 . وما أحيل عليه فيها.
وأما خوفك من سوء العاقبة وعدم قبول الأعمال، فهكذا كان حال السلف الصالح، فإن الإنسان لا يستطيع القطع بمصيره ولا قبول عمله عند الله، لكن لا ينبغي أن يصل بك هذا الشعور إلى القنوط أو أن تفسد عليك حياتك وكن متوازناً في سيرك بين جناحي الخوف والرجاء حتى تلقى الله عز وجل، وانظر للفائدة في ذلك الفتويين: 105728، 70491 . وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.