السؤال
بدأت أشعر مؤخراً بأفكار مزعجة، لا أعلم إن كانت تندرج تحت الوسواس أم أنها علامة على تغير إيماني للأسوأ. أتمنى أن أجد لديكم بعض الإيضاح؟ مع العلم أني بحثت عن الوسواس لكني لم أجد أحداً بنفس وضعي مما جعلني أخشى أنه يدخل في ضعف الإيمان فعلاً. مؤخراً أصبحت أفكر في نواياي كثيراً وكل ما عزمت على عمل أو نصيحة شعرت أن فيها رياء، رغم أني أكره الرياء جداً، وحريصة أن لا أقع فيه، ثم أفكر أن لا أعمله ثم أخشى أن أقع في ما نهي عنه( لا تترك عملاً خشية من الرياء ) ثم أعمله ثم أعود لنفس الدائرة إني مرائية بالتأكيد . أتمنى أن أعرف حداً فاصلاً بين الرياء وحسن النية؟ كيف أعرف أن قلبي فعلاً فيه رياء أو أنها مجرد وسوسة ؟الآن وأنا أكتب أفكر في أنه ربما في كتابتي للسؤال رياء. كذلك عندما يحصل لأحد شيء حسن أخشى أن يكون في قلبي حسد تجاهه. أفهم الحسد جيداً، ومن شدة خوفي أصبحت أفكر كما الحاسد ومن ثم أقول ها أنا أقع في الحسد حقاً.كذلك في مسألة التكبر أخشى أن يكون في قلبي كبر، أنا لا أعلم هل هي صحوة من غفلة؟ أم كل هذه وساوس كذلك، أنا عادة أسهو في صلاتي كثيراً ونادراً ما أعي ما أقول ( وأتمنى أن تدعو لي بالتركيز في الصلاة ) ولأني سمعت حديثاً فيما معناه أن لا صلاة للمصلي إلا ما وعى منها. فأصبحت أعيد بعض الصلوات التي يكون فيها السهو شديداً، لأني لم أع شيئاً منها، ويقولون لي إن هذه وسوسة لكني لم أع منها شيئاً، وأنا متأكدة من ذلك، فكيف ستحتسب، لذلك أعيدها رغم أن التركيز لا يكون أفضل بكثير، حتى عندما أقرأ شيئاً عن الدين تأتيني أفكار غريبه لم أعتدها تعارض ما أقرأ وما أؤمن به. هذه الأفكار تنبع مني أنا لكنها لم تكن أفكاري مثل ( كل شخص مؤمن بدين ما أو مذهب ما يرى أن دينه ومذهبه هو الحق والبقية خاطئة ولا يعلم أنه على خطأ، وربما أكون أنا على خطأ أيضاً وأنا لا أعلم !!! ) ثم أفكر أني ربما منافقة أو شيء من هذا القبيل، مع محاولتي مجاهدة هذه الأفكار الأخيرة وإقناع نفسي بكل القناعات الواضحة لدي عن ديننا الإسلامي الحنيف والمذهب السني لكن لا أعلم ما الذي دهاني؟أتمنى أن يجيب على أسئلتي شيخ فاضل.