الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن سبيل السعادة في الدنيا والآخرة هو طاعة الله تعالى والإقبال عليه، فعلى العبد أن يجاهد نفسه في فعل ما يحبه الله وترك ما يسخطه، وليعلم أن المعونة تصحبه بقدر مجاهدته لنفسه، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.
وإذا اجتهد العبد في طاعة ربه فإنه يكون موفقا طيب العيش في دنياه وأخراه، كما قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}.
فعليك ـ أيتها الأخت ـ أن تحرصي على طاعة ربك وفعل ما يقربك منه، وانظري الفتوى رقم: 147823، لبيان علاج الخوف من الموت. وانظري الفتوى رقم: 141043 ورقم: 138547 لبيان بعض الأمور المعينة على تحصيل الخشوع في الصلاة. ولبيان حكم الدراسة في المدارس والجامعات المختلطة انظري الفتوى رقم: 2523.
وأما عن العين والسحر: فإن ذلك كله حق بلا شك وله تأثير ـ بإذن الله ـ ولكن لا ينبغي للعبد أن يعزو كل ما يصيبه من ضرر، أو تعثر في أمر ما إلى العين والسحر، وبخاصة إذا كان لذلك أسباب محسوسة يمكن معرفتها والوقوف عليها ومن ثم علاجها، وانظري الفتوى رقم: 147695.
واستعمال الرقى الشرعية أمر حسن على كل حال، فارقي نفسك بالرقى النافعة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو بغيرها مما تجوز الرقية به، وانظري للفائدة حول كيفية الرقية الفتوى رقم: 13449.
والله أعلم.