الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا إيضاح مسألة: هل المرء مخير أم مسير، خاصة في مسألة الزواج، فراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 116611، 35375، 4054، 19045.
ومنها تعرف السائلة أن كلا الوصفين يصدق على الإنسان من حيثية معينة، فهو من جهة: فاعلٌ مكتسب مختار، بما جعل الله له من عقل وإرادة ومشيئة، وهو من جهة أخرى يجري عليه قدر الله وقضاؤه السابق الذي لا يمكن أن يتخلف، فمن الحيثية الأولى يخاطَب المرء بالتحري وحسن الاختيار، ومن الحيثية الثانية لا يتحسر على ما فاته ليقينه أنه لو قُدِّر أمر لكان، وقد جاء الوصف الشرعي جامعا بين التخيير والتسيير، وهو التيسير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ميسر لما خلق له. متفق عليه.
وراجعي لبيان ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 26413، 79824، 106294.
ولمزيد الفائدة عن الشق الثاني من السؤال راجعي جواب السؤال رقم: 151565.
والله أعلم.