الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بتوبتك إلى الله تعالى وقطعك العلاقة بهذه الفتاة، ونسأل الله أن يحفظك فيما بقي، والتوبة النصوح لها شروط قد سبق بيانها بالفتوى رقم: 5450.
فإذا تبت على النحو المذكور فتوبتك مقبولة ـ بإذن الله تعالى ـ لأنه سبحانه وعد فقال: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82}. فأحسن الظن بربك، فهو عند حسن ظن عبده به، ولا تيأس من رحمته فإنه لا يئس من رحمته إلا القوم الكافرون، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 112268.
وليس من شرط توبتك إقامة الحد عليك، بل استر على نفسك فلا تخبر بذنبك أحدا، وانظر الفتوى
رقم: 17021.
وليس من تمام توبة الزاني زواجه ممن زنى بها، بل إن استمرت على الزنا ولم تتب فلا يجوز له الزواج منها فلا يجوز شرعا أن يتزوج العفيف من الزانية، كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 105497.
والله أعلم.