حكم التعويض عن الضرر المعنوي وهل يشرع اللجوء للسحرة والمشعوذين للتوصل للحق

25-7-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أفيد سماحتكم بأنه بعد أن أنكر من عملت معه كامل رواتبي التي بذمته أعطاني شيكا بثلث قيمتها، تبين أنه بدون رصيد تاريخ صرفه. ونتيجة لعدم صرف الشيك وقع علي ضرر بليغ لا يعلمه إلا الله، وعلى سبيل المثال لا الحصر يكفي من الضرر الذي يحرمه الشرع المطهر لا محالة أنني:
1.لم أستطع السفر واللحاق بأمي بعد أن علمت أنها تصارع مرض الموت مدة عشرين يوما وأنا أبكي دما، وعندما سُمح لي بالسفر طالبت المدعى عليه بحقوقي شارحاً له هذا الظرف العصيب الذي يدمى له قلب كل مؤمن حر، أخذ يماطل وأخيراً أعطاني ألفين وخمسمائة ريال (2.500) فسافرت مستلفا حق التذكرة، وبذلك وقفت وأمي تموت أمام ناظري عاجزاً عن علاجها أو إسعافها والتخفيف عن مرضها بسبب العجز المادي، وأنا لي في ذمة هذا الظالم حقوق مادية كما هو مثبت لديكم، فأمي رحمها الله نفسها وعائلتي كانت تعول على شخصي الضعيف بعد الله لرفع هذا المصاب أو التخفيف منه. مع الإيمان بالقضاء والقدر وفضيلتكم يعرف قيمة الأم فأي ظلم أبلغ من ذلك وأي مبلغ يعوض هذا الضرر الذي لا يقدره إلا الله يوم لقائه.
2 سُجنت ( وما أدراك ما السجن والذي يعلم أثره البليغ فضيلتكم ) بإدارة الجوازات ــ إدارة الوافدين فترة أربعة أشهر ( تاريخ 29/11/1430هـ إلى 28/3/1431هـ ) بسبب انتهاء الإقامة وبلاغ هروب سجله كفيلي لأنني لم أستطيع نقل كفالتي منه نتيجة لظروفي المادية، وإلى تاريخ تحرير هذه الدعوى أنا أسير إدارة الوافدين لأنهم أخذوا جوازي وإقامتي ولم يسمحوا لي بالعمل والسفر، وسمحوا لي بالتنقل فقط في نطاق مدينة الرياض بتصريح تنقل يتم تجديده كل 15 يوما إلى شهرين، فأصابني وعائلتي ضرر نفسي ومعنوي لا يمكن وصفه وحصره ولا يعلمه إلا الله والسبب جله يرجع لعدم صرف الشيك.
3.دون عمل منذ تاريخ توقيفي عن العمل مع المدعى عليه تاريخ 5/ 8 / 1428هـ إلى تاريخ تحرير هذه الدعوى، وبالتالي حالتي المادية والنفسية وعائلتي التي ليس لها بعد الله إلا شخصي الضعيف حرجة جداً.
لما تقدم :ــــ
1.أستحلفكم بالله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما أن تفتوني هل لي أن أطلب العوض المادي والمعنوي عن ما وقع بي من ضرر جراء تأخير رواتبي ظلماً وبهتاناً.
2.وهل لي من باب القاعدة الشرعية التي تقول ( من له حيلة فليحتل ) والقاعدة الشرعية التي تقول ( لا ضرر ولا ضرار ) اللجوء للسحرة والمشعوذين حتى آخذ حقي المغتصب والذي طالما عجزت أن آخذه بالطرق الشرعية والنظامية، وأن أدفع عني هذا الضرر البليغ الذي وقع من هذا الظالم ومن عاونه ؟ والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم طلب التعويض عن الضرر المادي والمعنوي في الفتوى رقم: 35535 ومسألة اللجوء للسحرة والمشعوذين لا تجوز، وليست وسيلة مشروعة للتوصل للحق، وإتيان السحرة واستخدام السحر كبيرة من الكبائر. وقد مضى بيان حكم السحر وإتيان السحرة في الفتويين التاليتين: 20371، 11104. فلا يجوز لك ذلك وهو ليس من الحيل المباحة للتوصل للحق. وانظر الفتوى رقم: 119297 .

والله أعلم.

www.islamweb.net