الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسعيك للعمل المباح والدراسة النافعة على الوجه المذكور في السؤال سعي محمود ولو كان طلبا للدنيا، فليس كل طلب للدنيا مذموما، بل طلب الدنيا منه واجب، ومنه مستحب، ومنه جائز، سواء في ذلك الرجل والمرأة، وانظري الفتوى رقم: 19929.
وإنما يذم طلب الدنيا إذا كان بطريق غير مباح، أو كان غرضه التكاثر والمباهاة والتفاخر، وأما دراسة العلوم النافعة فلا يخفى فضل ذلك وشرفه ولا سيما إذا صاحبته نية صالحة، وانظري الفتوى رقم: 126409.
وبخصوص السفر المذكور: فإن كان مأمونا لا يعرضك لفتنة فنرجو أن يكون جائزا بغير محرم، كما بيناه في الفتوى رقم: 173887.
وأما عن مكالمة الدكتور المشرف بغير خضوع في القول فيما تدعو إليه حاجة الدراسة فلا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ وانظري الفتوى رقم: 8449.
نسأل الله أن يوفقك ويسددك، وينفع بك الأمة، ويرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.