الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز لك أن تكتب عدد أيام التنقل سبعة إذا كانت خمسة، لأن في ذلك محظورين:
الأول: أن ذلك من الكذب والغش.
والثاني: أن في ذلك أخذاً للمال بغير حق، وكون بعض الأجانب يتقاضون أجرة أكثر منكم لا يسوغ لكم الكذب، وأخذ المال بغير حق.
أما بالنسبة لوعدهم لك براتب (6500) ثم إخلافهم لذلك، فإن كان المقصود هنا بالوعد هو العقد المتفق عليه بينكم، فإنه لا يجوز لهم إخلافه، ولك أن تطالب بالباقي، فإن أبو، فلك أخذه ولو من غير علمهم.
أما إذا كان المقصود أنهم قالوا لك: إننا سنزيدك في الراتب، ثم لم يوفوا بذلك، فإنه لا يجوز لك أخذ ما زاد على المتفق عليه في العقد.
وأما عملكم في عطلة الأسبوع، فإن كان داخلاً في العقد بنفس الراتب، فإنه لا يجوز لكم أخذ ما زاد عن الراتب المتفق عليه، وإذا لم يكن داخلاً، فمن حقكم أن ترفضوا، فإن أبوا، فلكم أن تطلبوا مقابل ذلك، وراجع الفتوى رقم:
1752.
وننبه هنا إلى أنه من العجيب أن تكون الإجازة الأسبوعية في بلد مسلم هي السبت والأحد، إذ السبت والأحد هما: عيدا اليهود والنصارى، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال:
"فمن" متفق عليه.
والله أعلم.