الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تحسني صلاتك ما استطعت وتحافظي على أدائها على الوجه الأتمّ فيما بقي من العمر، فتعوضي الآن ما عسى أن يكون قد حصل منك من تقصير في الماضي، أما الصلوات الماضية التي توسوسين في أمرها: فلا تلزمك إعادتها لأمور منها:
1ـ أنه ينبغي لمن كان موسوسا مثلك أن يسدّ بقدر الطاقة باب الوساوس ويعرض عنها ما استطاع، لأن التمادي عليها وطلب اليقين في كل ما توسوس به النفس لا يزيد الوسواس إلا لجاجة وإغراء.
2ـ أن قاعدة الشك أنه إذا حصل بعد الفراغ من العبادة فهو ملغى لا يلتفت إليه، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 120064.
3ـ قد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا تلزم المخطئ والجاهل إعادة صلاته استنادا إلى حديث المسيء صلاته وغيره من ظواهر النصوص، وهذا الترجيح يحسن بالموسوس أن يأخذ به دفعا لخطر الوسواس، وراجعي في هذا الرأي الفتويين رقم: 125010، ورقم: 188233.
والله أعلم.