الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر على ما ذكرت من كونك تجد مشقة في الحضور إلى المسجد بحيث تسقط أحيانا لأجل ما تعانيه من آلام في ركبتيك فإنك معذور في التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد, جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثييمين: قوله: يعذر بترك جمعة وجماعة مريض ـ هذا نوعٌ مِن الأعذارِ، والمراد به: المَرض الذي يَلحق المريضَ منه مشقَّة لو ذَهَبَ يصلِّي، وهذا هو النَّوعُ الأول، ودليله:
1ـ قول الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ { التغابن: 16}.
2ـ وقوله: لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة: 286}. انتهى.
ويكتب لك ـ إن شاء الله ـ ثواب صلاة الجماعة في المسجد ما دمت قد عجزت عنها بسبب المرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. رواه البخاري وغيره.
وبخصوص غسل قدميك في الوضوء: فما دمت تقدر على غسلهما, فهو الواجب والمتعين عليك, ويجزئك صب الماء عليهما فقط من غير دلك، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 114241.
والله أعلم.