الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخوف من الموت محمود، ما لم يبلغ حد اليأس والقنوط؛ وانظر الفتوى رقم: 29469.
وانظر كذلك الفتوى رقم: 252031.
أما خوفك من الوحدة، فليس محموداً، فالمؤمن يأنس بالله في وحشته، وكونك لا تضحك خوفاً من الموت مما وقع لكثير من السلف، وفي الحديث: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا. متفق عليه.
وطالما منَّ الله عليك باجتناب المعاصي، فنرجو لك البشرى، وانظر الفتوى رقم: 64045.
لكن المشكلة، هي تحول هذا الخوف إلى خوف مرضي، فلا يصبح خوفاً من الله، أو من يوم القيامة، وإنما خوف من الموت حرصا على الدنيا وإعراضا عن الآخرة، ويتطور الأمر بحيث يؤدي إلى الضيق النفسي، والعزلة، وعدم مخالطة المجتمع، فهذا يحتاج إلى علاج سلوكي نفسي، واستشارة طبيب نفسي، ويمكن مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا؛ وانظر الفتوى رقم: 115150.
والله أعلم.