الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله على توفيقك للتوبة، ونسأله أن يثبتك على ذلك حتى تلقاه.
فإذا كان نزول المني سببه الاستثارة بقراءة الموضوع المثير للغريزة مع استمرارك فيه، فهذا نوع من الاستمناء المحرم، كما ذكر بعض أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 158925، والفتوى رقم: 145589.
وعلى الجملة: فيجب أن تبادر بالتوبة، وأن تبتعد عما يثير الشهوة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 65677.
وكان ينبغي عليك إذ علمت أنها قصة جنسية أن تعرض عن قراءتها، فإن فيها إذكاء للشهوة، وتعريضًا للفتنة، وانظر الفتوى رقم: 65691.
واستعن بالله على المذاكرة، واجتهد وأحسن الظن بالله توفق -إن شاء الله-.
ولا يلزمك إخبار أحد بشيء، لا سيما وأنك لم تمارس الاستمناء الذي عاهدتهم على تركه -بل هو نوع آخر-، ثم إن الستر هو المشروع لمن وقع في معصية، وليس إخبار من حوله.
والله أعلم.