الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القصص الجنسية والعادة السرية

السؤال

ما حكم من يقرأ القصص الجنسية ويعمل العادة السرية أثناء قراءتها؟وما هي الوسائل للابتعاد عن ذلك نهائيا؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقصص الخليعة لا تجوز قراءتها، والذي يريد منها أعداء الإسلام إنما هو إغواء المسلمين، ونشر الرذيلة، وهدم الأخلاق، وضياع الأمم، وتشويه العقول، وتلويث الثقافة، وما ذلك إلا بتدبير المفسدين في الأرض الذين قال الله عنهم: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ {النور: 19}. والعادة السرية محرمة واعتداء وتعد لما أحل الله تعالى، قال الله تعالى في وصف المفلحين من المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5ـ7}. وعليه، فمن يقرأ القصص الجنسية ويعمل العادة السرية أثناء قراءتها قد وقع في محظورين. وأما طرق الخلاص من ذلك، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الدواء الناجح لشهوة الإنسان، فقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحسن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي: وقاية. فالسبيل لإحصان الفرج عن السوء إنما يكون بالزواج، فإن لم يكن ثم استطاعة فيكون السبيل هو كثرة الصيام حتى تفتر شهوته. وللفائدة راجع فتوانا رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني