الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يكن صوابًا منك أن تطيعي والديك في التنازل عن حضانة أولادك بسبب الخلاف بين والديك وبين مطلقك، فطاعة الوالدين إنما تجب في المعروف، وسواء كان من حق الحاضن أن يسقط حقه من الحضانة أم لا يجوز له ذلك، فإنّ المعتبر في مسألة الحضانة هو مصلحة المحضون، فقد كان عليك أن تقدمي مصلحة الأولاد إذا كنت تعلمين أن مصلحتهم في البقاء عندك.
لكن على أية حال فما دمت فعلت ذلك معتقدة وجوب طاعة والديك في هذا الأمر، فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ.
وإذا كان بإمكانك الرجوع في هذا التنازل، والمطالبة بحضانة الأولاد، فافعلي، واعلمي أن من له الحضانة من الوالدين ليس له أن يمنع الآخر من رؤية المحضون وزيارته، وانظري الفتوى رقم: 95544.
والله أعلم.