الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أكثر الوتر إحدى عشرة ركعة, أو ثلاث عشرة, وأقله ركعة واحدة, وكلما أوتر الشخص بعدد أقرب إلى أكثر الوتر، كان أفضل.
قال الإمام النووي في المجموع: قد سبق أن مذهبنا أن أقلّه ركعة، وأكثره إحدى عشرة ركعة، وفي وجه ثلاث عشرة، وما بين ذلك جائز، وكلما قرُب من أكثره، كان أفضل. وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، فمَن بعدهم. انتهى.
وقال ابن قدامة في المغني: ويحتمل أنه أراد أقل الوتر ركعة، فإن أحمد قال: إنا نذهب في الوتر إلى ركعة، وإن أوتر بثلاث, أو أكثر، فلا بأس. انتهى.
وبناءً على ما سبق, فإن من الأفضل فى حق السائلة أن تأتي بأكثر الوتر قبل طلوع الفجر, فإن أمكنك الوتر بثلاث عشرة ركعة، أو إحدى عشرة, فهذا أفضل, وإلا فأوترى بتسع, ثم بسبع, وهكذا، وتجزئ القراءة في كل ركعة بالفاتحة, وسورة ولو كانت قصيرة.
فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على أنه يقرأ في كل ركعة من الوتر الفاتحة وسورة. انتهى.
وإن بقي بعد الوتر شيء من الوقت، فيمكن تخصيصه للدعاء, كما يمكنك الدعاء أثناء السجود في صلاة الوتر, فإنه من مظان استجابة الدعاء.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 133776.
والله أعلم.