الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فذهاب زوجتك إلى المسجد لحفظ القرآن، وإعانتك لها في ذلك أمر طيب. نسأل الله تعالى أن يكتب لكما به الأجر، ويجزل لكما المثوبة، فحفظ القرآن من أفضل القربات، كما جاءت بذلك نصوص الشرع، وقد ضمنا الفتوى رقم: 66013 طرفا من هذه النصوص فلتراجع.
وركوب المرأة وحدها مع السائق اختلف في حكمه العلماء المعاصرون، فمنعه بعضهم، واعتبره خلوة محرمة، وأجازه آخرون، وسبق أن بيناه في الفتوى رقم: 274744. ولا شك في أنه من دواعي الفتنة، فإن أمكن أن تجد زوجتك سبيلا لحفظ القرآن ينتفي فيه هذا المحذور فحسن، وإن لم تجد، وكان الحال ما ذكرت من أنه لا تنفرد معه في الحافلة إلا قريبا من البيت، وأمنت الفتنة، فنرجو أن لا حرج - إن شاء الله - في الأخذ بقول من ذهب إلى عدم اعتبار هذا الأمر خلوة محرمة. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 134759.
والله أعلم.