الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل مؤمن تقي فهو لله ولي؛ سواء كان حيا أو ميتا، كما قال تعالى : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {يونس:62 ، 63}.
وقد ذكرنا من هم أولياء الله تعالى، وصفاتهم في عدة فتاوى سابقة كالفتوى: 276139 ، والفتوى: 276967.
فمقصود ابن الجوزي أن العبد ربما ينام بالليل، وهناك أولياء لله أحياء قد عاداهم ربما لم يناموا، لكنهم قاموا يدعون عليه في صلاتهم، أو في غير صلاة، فيستجيب الله دعاءهم.
فهو -رحمه الله- بذلك يحذر من معاداة أولياء الله تعالى من المؤمنين المتقين؛ لأن عاقبة معاداتهم قد تكون وخيمة جدا على العبد من حيث لا يشعر .
والله أعلم.