الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسحر من أسباب إيقاع الأذى، وحصول المرض والضرر، وكل ذلك بإذن الله؛ كما قال تعالى: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {البقرة:102}.
فالساحر يقدر بإقدار الله له على إصابة المسحور بالمرض، ولكن المسحور إذا لجأ إلى الله، واستعان به، واستعمل الرقى الشرعية النافعة؛ ذهب عنه ما يجد من أثر السحر، ولم يكن للساحر تسلط عليه.
لكن لا ينبغي الاسترسال مع الأوهام، ونسبة كل ما يصيب الشخص إلى السحر، فإن ذلك من عمل الشيطان، فإذا غلب على الظن وجود السحر، فليستعن على مداواته بما ذكر من الرقى الشرعية النافعة.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 80694 ، 4310 ، 306970.
والله أعلم.