الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الاستمناء، فقد وضحنا حكمه مرارا، وبينا أنه محرم، ولا تبيحه عند بعض العلماء إلا الضرورة، وانظر الفتوى: 404071.
وإذا علمت هذا، فمن استعان بالله، أعانه، ومهما كانت أسباب الفتنة قائمة، فإن من تمسك بعرى الدين، واعتصم بحبل الله -تعالى- ولجأ إليه، ولاذ به -سبحانه- وسأله أن يصرف عنه السوء والفحشاء مخلصا، وأخذ بالعلاجات النبوية لشدة الشهوة، ومن أهمها كثرة الصوم؛ فإنه يوفق -بإذن الله- لعدم مواقعة هذا الفعل.
ومن زل فارتكبه، فليتب، وباب التوبة مفتوح والحمد لله، ومن تاب، تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واعلم أن العادة السرية لها أضرار كثيرة حتما، وراجع الفتوى: 7170.
والله أعلم.