الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس للزوج جبر زوجته على زيارة أمّه، أو غيرها من أهله، ولا تأثم الزوجة بترك زيارتهم، وانظر الفتويان: 408067، 184719.
لكن أمّ الزوج -كما ذكر- خالة للزوجة؛ والواجب على الزوجة صلة خالتها، ويحرم عليها قطعها.
وإذا كان ترك الزيارة يعدّ في العرف قطعًا؛ فالواجب على الزوجة زيارة خالتها بالمعروف.
وعلى زوجها أن يأمرها بذلك؛ فصلة الرحم حق من حقوق الله وفرائضه، كما بيناه في الفتوى: 290314.
ونوصيك أن تبيّن لزوجتك وجوب صلة الرحم، وفضله، وتحريم قطعه، ومكانة الخالة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: الخالة بمنزلة الأم. رواه البخاري.
واجتهد في الإصلاح بينها وبين والديك، واستعمل في ذلك الحكمة، والمداراة، ولك على ذلك الأجر العظيم -إن شاء الله-.
والله أعلم.