السؤال
ما هي حدود طاعة الزوج في أمور الزيارات التي يقوم بها إلى أهله وأقاربه والعكس؟ مع تساهل في أمور الاختلاط خاصة مع الأنسباء ، والزوجة تتضايق من هذا الأمر لشعورها بمخالفة شرعية في ذلك ، هذا بالإضافة إلى كثرة هذه الزيارات والمجاملات بكافة أنواعها، واقتناع الزوج أنها واجبات وعادات يجب أن تقوم الزوجة بمرافقته بها، وأن أداءها هو جزء من طاعة الزوجة لزوجها وهي صلة للأرحام وما شابه ذلك من إدخال واجبات شرعية وخلطها مع العادات والتقاليد.
نتمنى من فضيلتكم بيان هذه المسألة وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المرأة طاعة زوجها في المعروف ، وهذه الطاعة مقيدة بكونها في الأمور التي لا تخالف الشرع و لا تضر بالمرأة وأن تكون من أمور الزوجية وما يتعلق بها كما بيناه في الفتوى رقم : 144069.
وعليه فالظاهر –والله أعلم- أن مصاحبة المرأة لزوجها في زيارة أهله التي لا يترتب عليها محظور شرعي ليست داخلة في حدود الطاعة الواجبة على الزوجة ، لكنها من تمام حسن العشرة ومن محاسن الأخلاق التي يحبها الله لما فيها من الإحسان إلى الزوج وإكرام أهله وإعانته على بر والديه وصلة رحمه أما إذا ترتب عليها منكر من اختلاط غير مشروع ونحو ذلك فإنها تكون محرمة ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
والله أعلم.