الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك العافية من كل بلاء، وأن يذهب عنك كل ما يُهِمّك، ونوصيك بكثرة الدعاء، وخاصة الأدعية المتضمنة سؤال الله عز وجل العافية، وتجدينها في الفتوى: 221788.
والله سبحانه وتعالى هو من يجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، كما قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وانظري الفتوى: 119608، ففيها بيان آداب الدعاء.
ونوصيك أيضًا بكثرة ذكر الله؛ فإنه من أعظم ما تهدأ به النفوس، وتطمئن به القلوب، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
وعليك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء خاصة، والرقية الشرعية أيضًا؛ فإنها نافعة -بإذن الله-، ونرجو أن يكون في هذه الأمر مخلصًا لك مما أنت فيه.
والتخيلات الجنسية، قد سبق لنا بيان حكم استدعائها، وأفتينا بالمنع من ذلك؛ سدًّا للذريعة، كما في الفتوى: 111167.
وبناء عليه؛ فلا يجوز استخدامها وسيلة للعلاج، روى أبو داود عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء؛ فتداووا، ولا تداووا بحرام.
والذي ننصحك به في الختام أن تراجعي بعض ذوي الخبرة، والموثوق بهم في دِينهم، وأمانتهم من الأطباء النفسيين، فقد يشيرون لك بأسلوب آخر مباح للعلاج.
وفي موقعنا هذا قسم للاستشارات النفسية، فيمكنك الكتابة إليهم، فعسى أن تجدي عندهم ما ينفعك، وهو على هذا الرابط:
https://islamweb.net/ar/consult/
وننبه إلى أن هنالك فروقًا واضحة بين المنيّ والمذي، ولمعرفة ذلك، يمكنك مطالعة الفتوى: 4036.
والله أعلم.