الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن البلل الذي تجده بشكل مستمر (بمعنى أنه يأتيك كل يوم، ولو مرة) لو تحققت أنه خارج من السبيل، فإنه يعفى عنه، فلا يلزم غسله من البدن، ولا الثوب، وتجزئ الصلاة به. هذا مذهب المالكية، ويجوز لك تقليده، ففيه يسرٌ، وسهولةٌ.
جاء في الشرح الكبير للدردير المالكي: (وعفي عما يعسر) الاحتراز عنه من النجاسات (كحدث) بولا، أو مذيا، أو غيرهما (مستنكح) بكسر الكاف أي: ملازم كثيرا بأن يأتي كل يوم ولو مرة، فيعفى عما أصاب منه. اهـ
وراجع المزيد في الفتوى: 423793.
أما إذا لم تتيقن خروجه من السبيل، فاعمل على أنه عرق، طاهر لا يلزمك غسله؛ لأن الأصل طهارته حتى يحصل يقين بالنجاسة. وانظر الفتوى: 435265.
والله أعلم.