الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي أباحه الإسلام للمسلمين من الأعياد عيدان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 17687.
وأما ما أحدثه الناس من الأعياد الكثيرة كعيد الشجرة وعيد الطفل وعيد الأم وعيد اليتيم ونحو ذلك، فإنه من البدع التي دخلت ديار المسلمين لطول ما غفلوا عن أحكام دينهم وشريعتهم وتقليدهم للغرب.
وقد روى الشيخان في صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وبناء عليه، فالصواب أن لا تزوروا الأيتام في هذا اليوم الذي ابتدع ولو أدى ذلك إلى عدم زيارتهم بالكلية، لأن ترك البدعة أولى من فعل أمر أقصى مراتبه أن يكون مستحبا.
واعلمي أن مرافقة الأصدقاء التي ذكرت في سؤالك إن كانوا رجالا أجانب، فإنها لا تجوز لك، وكذا دار الأيتام إن كان بها من الرجال من يشتهي مثله كالمراهقين مثلا، فإنه لا تباح لك زيارتهم لغير حاجة معتبرة شرعا، وذلك لما يمكن أن ينجر من الفتنة، وراجعي في السن التي تحتجب فيها المرأة عن الطفل الفتوى رقم: 30063.
والله أعلم.