الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حق زوجتك الثانية الرجوع فيما تنازلت عنه من حقها في المبيت؛ لأن هذا حق يتجدد شيئا فشيئا، فجاز لها التراجع عنه، وسبق لنا بيان ذلك في الفتوى: 52659.
وكونها وافقت على الزواج دون علم زوجتك الأولى، وأولادك، لا يمنعها التراجع عن ذلك، فتبين بهذا أنها إذا أصرت على المطالبة بهذا الحق فالواجب عليك أن تعدل بينهما فيما يستقبل، ولا يلزمك أن تقضي لها ما مضى، وانظر الفتوى: 400195.
وننصح بالاجتهاد في حل الخلافات بينكما، وأن تمسكها بالمعروف، فإن لم يتيسر ذلك، فليكن الفراق بإحسان.
والله أعلم.