الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صلاة التوبة هي نافلة من ذوات الأسباب، بمعنى أنها تشرع عند سبب معين، وهو الوقوع في ذنب؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يذنب ذنبا، فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له، ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} [آل عمران: 135] إلى آخر الآية.. رواه أبو داود، والإمام أحمد في المسند، والبغوي في شرح السنة، وصححه الشيخ الألباني.
ثم من الأفضل أن تختم نافلة الليل بالوتر، فلا تُصلى بعده صلاة توبة، ولا غيرها من النوافل. لقوله صلى الله عليه وسلم قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا. متفق عليه.
وأما كون السائلة تواظب على صلاة التوبة بحيث تصلّيها كل ليلة عند النوم فهذا لا دليل على مشروعيتها، بل يخشى أن يكون من البدع الإضافية.
وقد سبق بيان هذه المسألة في الفتوى: 187159 وهي بعنوان: "من البدع التزام عبادة معينة في وقت معين دون تخصيص شرعي"
والله أعلم.