الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في إنشاء تلك المجموعة للطلاب والطالبات، ما دام ذلك من مقتضيات الدراسة ومتطلباتها، ولا سيما مع ما ذكرته من انتقاء من تُدخِله للمجموعة.
وكون المجموعات تتيح التعارف بين الرجال والنساء، والتواصل الخاص، أو كون الطالبات قد يعملن فيما يستقبل فيما هو محرم؛ فكل ذلك لا تأثير له على مشروعية إنشاء المجموعة للغرض المباح، والتعارف حاصل بينهم قبل إنشاء المجموعة، وسبل التواصل متاحة لهم بحكم الزمالة الدراسية، وأنت لم تنشئ المجموعة لتتيح لهم ما ليس متاحًا لهم، وكل امرئ بما كسب رهين؛ فإثم من يقع منه محذور شرعي على الخاص، أو فيما يستقبل؛ يكون على نفسه، لا عليك.
وينبغي أن يكون منك نصح عام، وتذكير بما تجب مراعاته من ضوابط شرعية لمثل هذه المجموعات، وما يجب التقيّد به أثناء الحديث الذي يجري بين الرجال والنساء الأجانب، ويمكن الاستفادة من الفتاوى: 246250، 58132، 80929. وانظر في ضابط الإعانة المحرمة الفتوى: 312091.
والله أعلم.