الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يعافيك مما تعانين منه، إنه على كل شيء قدير.
وأمّا الفحص، فلا حرج في إجرائه، وهو من قبيل الأخذ بالأسباب المشروعة لكل مسلم، ولا ينافي ذلك التوكل على الله تعالى؛ لأن الأخذ بالأسباب وظيفة الجوارح، والتوكل عمل القلب، فلا ينافي الأخذ بالأسباب التوكل على الله تعالى.
وأمّا إزالة العضو من غير مرض محقق، فلا نراه؛ لأن الأصل ألا يتصرف الإنسان في أعضائه على وجه الإتلاف، إلا إذا وُجد المقتضي لذلك، وغلب على الظن حصول التلف إن بقي هذا العضو، أما إذا كان الأمر ظنًّا غالبًا يقرب من اليقين، ولم يكن مجرد وهْم، فقد أفتينا -والحال هذه- بجواز استئصال الثدي للضرورة، وتنظر الفتوى: 401680.
والله أعلم.